أراء

صفوت عمران يكتب :مسابقة شركة مياه سوهاج وهميه وتتلاعب بأحلام الشباب..

الكاتب الصحفي صفوت عمران
الكاتب الصحفي صفوت عمران

«سبوبه» لجمع أكثر من 4 مليون جنيه .. عدد الوظائف لا يتجاوز 50 والمتقدمين 25 ألف.. الامتحانات تعجيزية ويتم التلاعب في نتائجها .. والتظلمات كذبه كبيرة

الشباب: نواجه عصابة «علي بابا والاربعين حرامي» .. واتهامات لـ«محمد صلاح» بالتربح من وراء تلك المسابقات وتضليل الرأي العام .. والشارع يؤكد: الوساطة جواز مرور التعيين فأين المحافظ والأجهزة الرقابية لوقف تلك المخالفات

التلاعب بأحلام الشباب خاصة من أبناء محافظة سوهاج أصبح هدف لشركة المياه والصرف الصحي بسوهاج برئاسة المهندس محمد صلاح، وباتت الشركة تعلن كل عام عن مسابقة جديدة لتعيين عدد من الموظفين بنظام المكافأة، بهدف جمع ملايين الجنيهات سنوياً يتم توزيعها على المحاسيب من قيادة الشركة مستغلين وجود مئات الآلاف من الشباب الحاصل على مؤهلات وعاطل عن العمل في محافظة سوهاج.

"جميع المسابقات الماضية للشركة تدخلت فيها الواسطة والمحسوبية لتحديد من يتم تعيينهم، لكن المسابقة الأخيرة تقين أهالى سوهاج أنهم ضحية عملية نصب مكتملة الأركان، وأن الأمر لا يتجاوز كونه سبوبه لجمع المال" هكذا بدأ شباب سوهاج حديثه معي عن مسابقة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج.

وقال الشباب في بلاغات متنوعه قدموها لمحافظ سوهاج اللواء طارق الفقي والجهات الرقابية سواء الرقابة الإدارية أو النيابة الإدارية ومباحث الأموال العامة: "نحن ضحية عصابة محمد صلاح وشركاه الذي يتلاعب باحلامنا من أجل وظائف وهمية وجنى ملايين الجنيهات سنوياً .. فأصبحنا نواجه عصابة علي بابا والاربعين حرامي".

واضاف الشباب: "تقدم للمسابقة في مختلف فروعها: (اخصائي موارد بشرية ومحاسب وأمين خزينة وكاتب مدخل بيانات ومراقب أمن) نحو 25 ألف شاب من أبناء سوهاج حصلت الشركة من كل فرد على 100 جنيه رسوم تقديم بإجمالي 2.5 مليون جنيه لم نكن نعرف أين ذهبت ولا تم تحصيلها لصالح من؟! لكن مؤخرا عندما سألنا عرفنا أنها توزع على رئيس الشركة ومحاسبيه في مخالفة قانونية واضحة".

ويتابع الشباب: "اكتشفنا أن إجمالي عدد الوظائف المطلوبة في كامل المسابقة لا يتجاوز 50 وظيفة مؤقته بنظام التعاقد وليس التعيين، وكان يمكن للشركة تعيينهم من بين الناجحين في مسابقتها الماضية، لكنهم يريدون عمل مسابقة سنوية من أجل جمع مبالغ ضخمة يتم توزيعها على قيادات الشركة فتحولت المسابقة إلى «سبوبة سنوية».. لذا طالبنا بتدخل الجهات الرقابية لحصول على حقوقنا".

فساد شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج وضح مبكرا عند إجراء الامتحان التحريري، لجميع فروع المسابقة، فقد فوجئ المتقدمين أن الشركة فرضت على جامعة سوهاج أن تكون درجة النجاح للحاصلين على 70% فما فوق في الامتحان فيما أن جميع مسابقات الدنيا ينجح فيها من يحصلون على 50% فما فوق وهو ما يؤكد اننا امام مسابقة تعجيزية هدفها جمع المال فقط من المتسابقين، بل تم خداع المتقدمين الذين لم يكونوا يعرفون ذلك الشرط قبل التقديم للمسابقة في مخالفة قانونية واضحة، وبعد رسوب عدد ضخم من المتسابقين في النتيجة تم فتح باب التظلمات مقابل 200 جنيه لكل متظلم، تقدم للتظلم حوالي 7500 شخص فتم تجميع 1.5 مليون جنيه جديدة، ولم يقبل تظلم إلا عدد محدود جداً.. فأين تذهب تلك الأموال".

يقول الشباب بعد انتهاء الامتحان التحريري وقبول الجميع بالأمر الواقع رغم كل علامات الاستفهام، وتصاعد الحديث عن أن «الواسطة والمحسوبية» أساس التعيين في تلك المسابقة، وأن جميع الإجراءات ديكور وأن من يتم تعيينهم لا بد لهم من واسطة برعاية شخصيات نافذة ، حتى يضمنوا صمتهم على حقيقة "المسابقة السبوبة" أو "السبوبة في شكل مسابقة" إلا أنه ولضخامة عدد المتقدمين ورغبة رئيس مجلس إدارة شركة المياه والصرف الصحي بسوهاج عدم دخول كل هؤلاء المقابلة الشخصية وارهاقه والساده معاونيه في مقابلة أكثر من 10 آلاف شاب لاختيار 50 منهم في وظيفة مؤقته، تفتق ذهنهم لعمل امتحان كمبيوتر لجميع المتقدمين للمسابقة بالتنسيق مع جامعة سوهاج وهنا انكشف فساد المسابقة بشكل لا تخطئه عين".

فساد امتحان الكمبيوتر الخاص بالمتقدمين بدأ مبكراً بتساؤل منطقي من المتقدمين لوظيفة مراقب أمن وما هي علاقة مراقب الأمن بامتحان الكمبيوتر، ثم ارتبك جميع المتقدمين للمسابقة لعدم معرفة من الذي سيضع الامتحان هل جامعة سوهاج ام شركة المياه؟!، بدورها بعد أيام من القلق طرحت شركة المياه على موقعها مذكرات عن علوم الحاسب لكل فرع في المسابقة قالت إن الامتحان سوف يأتي منها، وكانت المفاجأة أن الامتحان وضعته الجامعة وليس الشركة، بل إن الامتحان تعجيزي ويناسب الراغبين في الحصول على الدكتوراه، وليس له علاقة بالمذكرات التي طرحتها شركة المياه على موقعها الرسمي من قريب أو بعيد، ومع غضب المتقدمين للمسابقة اعترف المسئول عن التحول الرقمي في جامعة سوهاج أن الشركة لم تنسق معهم طبيعة الامتحان وتركت للجامعة وضع الامتحان بمعرفتها بحسب تعبير الشباب.

يقول الشباب أن امتحان الكمبيوتر لوظائف شركه المياه الذي عقد يومي 24و 25 ديسمبر الماضي بمقر جامعه سوهاج شهد عدة خروقات تؤدي إلى إلغاء المسابقة وإعادة الامتحان مجددا وهي:
اولا: سوء تنظيم الامتحانات وإهمال المشرفين عليه إهمال تام.
ثانيا: فوجئنا بتغير اماكن اللجان الموضحة قانونيا على موقع شركه المياه.
ثالثا: دخلنا قاعات الامتحان متأخرين ولم تكن مدة الامتحان مطابقة للوقت القانونى الموضح على مواقع شركة المياه مما أدى إلى عدم تمكن الكثيرين من أداء الامتحان.
رابعا: وقوع في السيستم وتوقف الجهاز اثناء اداء الكثير من المتسابقين الامتحان سواء بسبب سوء الأجهزة أو مشاكل في الانترنت.
خامساً: انتشار الغش والفوضى وميل المراقبين لتغشيش ذوى المعارف والاقارب.
سادساً: فوجئ عدد كبير من الذين حضروا الامتحان عند ظهور النتيجة مكتوب أمامهم غياب؟! بينما آخرين لم يحضروا الامتحان وتم انجاحهم.. وفريق ثالث ليس له نتيجة على موقع الشركة رغم أداءه الامتحان!!.

بعد الكارثة التي حدثت في امتحان الكمبيوتر أو الحاسب الخاص بالمسابقة فتحت الشركة باب التظلمات لامتصاص غضب المتسابقين، رغم أن المنطق يقول إن امتحان الكمبيوتر لا يصلح فيه تظلمات لأن نسبة الخطأ فيه صفرية فمن يصحح هو الكمبيوتر نفسه وليس عنصر بشري يصيب ويخطئ، لكن النتيجة الكارثية وغضب الشباب من الفساد الخاص بالامتحان جلعت الشركة تفتح باب التظلمات لامتصاص الغضب وخداع المتقدمين مرة اخرى، بل وكانت الشركة تنوي استكمال "السبوبة" وتحصيل 100 جنيه مقابل كل تظلم، لكنها تراجعت عن جمع الفلوس بعد افتتضاح أمر "السبوبة".. وتم قبول تظلمات امتحانات الكمبيوتر بدون دفع أموال جديدة خاصة بعد إدراكهم أنه لن يستفيد من التظلم أحد وأنه مجرد خداع لامتصاص غضب المتقدمين للمسابقة.

دكتور مصطفى عبدالخالق رئيس جامعة سوهاج برئ الجامعة من التورط في تلك المسابقة وقال في بيان رسمي صادر عن الجامعة: "في ضوء الدور المجتمعي والخدمي الذي تقدمه إدارة الجامعة للمجتمع السوهاجي، فانها تتولي الإشراف علي وضع الاختبارات الكترونياً فى ضوء وجهة نظر الشركة والوظائف المعلن عنها، والمراقبة عليها، حيث تم تصحيحها بمعرفة جهاز الحاسب الالى، وتم تسليم النتائج مغلقة ومشمعة بالشمع الأحمر للشركة، وفي سرية تامة، حتى يتم إعلانها بمعرفة الشركة".

خلال الأيام الماضية تلقيت عشرات الاتصالات من شباب سوهاج يؤكدون أنهم تقدموا ببلاغات رسمية للواء طارق الفقي محافظ سوهاج والجهات الرقابية في المحافظة لإعادة امتحانات مسابقة شركة المياه ومحاسبة المسئولين عن شركة المياه بسبب تلاعبهم بأحلام شباب سوهاج الذين قالوا إنهم يواجهون عصابة علي بابا والاربعين حرامي وأن محمد صلاح رئيس مجلس إدارة الشركة يعلن تلك المسابقات لجمع مبالغ ضخمة من الشباب الباحث عن فرصة عمل، وتحولت تلك المسابقات إلى وسيلة للتربح وسبوبة حيث تم جمع أكثر من 4 مليون جنيه، رغم أن مصادر سرية كشفت أن عدد الوظائف لا يتجاوز 50 وظيفة كان يمكن تعيينهم من المسابقات السابقة.. وبدورنا نطالب اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج المحترم وجميع الأجهزة الرقابية في محافظة سوهاج بمحاسبة كل المتورطين في تلك الوقائع والتحقيق في بلاغات شباب محافظة سوهاج.

التعمير
الكاتب الصحفي صفوت عمران جامعة سوهاج شركة مياه الشرب