أراء

حان وقت السلام في اليمن لينعم العالم بسلام: ( حزن ،و حكاية إنسانية، يدع للحياة)

مستشار عبدالغني اليوسفي
مستشار عبدالغني اليوسفي

صنعاء، اليمن: بقلم مستشار عبدالغني اليوسفي

يزخر التاريخ اليمني بقصص البطولة والمقاومة، ناهيك عن كرم الضيافة وحب السلام الذي يميز أبناء اليمن. لكن منذ سنوات، يرزح اليمن تحت وطأة حرب ضروس، حصدت أرواح الأبرياء، ودمرت البنى التحتية، وخلّفت جراحًا عميقة في نفوس اليمنيين.

- من قلب اليمن، ينبعث صوتٌ يملأ الكون رغبةً في السلام. صوتٌ يصرخُ بضرورة إنهاءِ الحربِ والصراعاتِ التي تُمزقُ هذا البلدَ الجميلَ وتُعيقُ تقدمهِ وازدهارهِ.

-السلامُ ضرورةٌ حتميةٌ لا بديلَ عنها.السلامُ هوَ الأملُ الوحيدُ لعودةِ الأمنِ والاستقرارِ إلى اليمنِ والعالمِ. السلامُ هوَ السبيلُ الوحيدُ لِلَحاقِ بركبِ التقدمِ والحضارةِ الإنسانيةِ. السلامُ هوَ هبةُ اللهِ للبشريةِ جمعاءِ.

-في زمنٍ غابت فيه شمس السلام، وعمّ الظلام أرجاء اليمن، يطلّ علينا الأمل من جديد بصوتٍ يعلن: "حان وقت السلام".

من قلب المعاناة، من رحم الأرض المنهكة بالحرب، ترتفع صرخةٌ مدوية تنادي بوقفِ نزيفِ الدمِ، وتُطالبُ بِحياةٍ كريمةٍ، تُزهرُ فيها أزهارُ السلامِ في كلّ ركنٍ من أركانِ اليمنِ والعالمِ.

إنّها حكايةٌ إنسانيةٌ مُؤثّرةٌ، تُجسّدُ صرخةَ شعبٍ بأكملهِ، شعبٍ أنهكتهُ الحروبُ والصراعاتُ، وباتَ يبحثُ عن ملاذٍ آمنٍ، عن حياةٍ طبيعيةٍ خاليةٍ من الخوفِ والرعبِ.

-منذُ سنواتٍ، واليمنُ يُعاني من ويلاتِ الحربِ، حربٌ طاحنةٌ لم تُفرّق بين صغيرٍ وكبيرٍ، حربٌ هدمتْ الأخضرَ واليابسَ، وجعلتْ من اليمنِ جرحًا غائرًا في خاصرةِ العالمِ.

-ولكنْ، ورغمَ كلّ الظروفِ، ورغمَ كلّ التحدياتِ، لا زالَ هناكَ أملٌ يُشرقُ في الأفقِ، أملٌ يُؤكّدُ أنّ السلامَ هو السبيلُ الوحيدُ لِعودةِ الأمنِ والاستقرارِ إلى اليمنِ والعالمِ.

-إنّ السلامَ ليسَ مجردَ غيابٍ للحربِ، بل هو حالةٌ من التعايشِ السلميِّ بينَ جميعِ أطيافِ المجتمعِ، حالةٌ من التسامحِ والاحترامِ المتبادلِ، حالةٌ من التعاونِ والتنميةِ.

ولذلكَ، فإنّ مسؤوليةَ صناعةِ السلامِ تقعُ على عاتقِ الجميعِ، أفرادًا ودولًا ومؤسساتٍ، فكلٌّ منّا لهُ دورٌ يلعبهُ في تحقيقِ هذا الهدفِ النبيلِ.

-فلنُنشرْ ثقافةَ السلامِ بينَ الناسِ، ولنُعزّزْ قيمَ التسامحِ والاحترامِ، ولنُكافحْ الفقرَ والبطالةَ، ولنُوفّرْ فرصَ التعليمِ والعملِ للشبابِ، ولنُدعمْ جهودَ المنظماتِ والهيئاتِ التي تعملُ على صناعةِ السلامِ.

-فإنّ السلامَ هو السبيلُ الوحيدُ لِنُنقذَ اليمنَ والعالمَ من براثنِ الحربِ، ولِنُؤسّسَ لمستقبلٍ أفضلَ للأجيالِ القادمةِ.

فلنجعلْ من شعارِ "حان وقتُ السلامِ" واقعًا ملموسًا، ولننعمْ جميعًا بحياةٍ كريمةٍ آمنةٍ في ظلِّ سلامٍ دائمٍ.

- مُقترحاتٌ لتعزيزِ السلامِ في اليمنِ والعالمِ:

1. نشرُ ثقافةِ السلامِ من خلالِ التعليمِ والإعلامِ: تضمينُ مفاهيمِ السلامِ في المناهجِ الدراسيةِ. نشرُ الوعيِ بأهميةِ السلامِ وفوائدهِ من خلالِ وسائلِ الإعلامِ المختلفةِ. إطلاقُ حملاتِ توعيةٍ تُركزُ على نشرِ ثقافةِ التسامحِ والاحترامِ.

2. حلُّ النزاعاتِ والصراعاتِ بالطرقِ السلميةِ: اللجوءُ إلى الحوارِ والتفاوضِ لحلِّ الخلافاتِ. تفعيلُ دورِ المؤسساتِ والمنظماتِ الدوليةِ في الوساطةِ بينَ الأطرافِ المتنازعةِ. دعمُ جهودِ المصالحةِ الوطنيةِ.

3. دعمُ جهودِ التنميةِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ: خلقُ فرصِ عملٍ للشبابِ. محاربةُ الفقرِ والبطالةِ. توفيرُ الخدماتِ الأساسيةِ للمواطنينِ.

4. مكافحةُ التطرفِ والكراهيةِ: نشرُ ثقافةِ التسامحِ والاحترامِ للآخرِ. محاربةُ الأفكارِ المتطرفةِ والعنيفةِ. تعزيزُ الحوارِ بينَ الثقافاتِ والأديانِ.

5. تفعيلُ دورِ الشبابِ والمرأةِ في صناعةِ السلامِ: إشراكُ الشبابِ والمرأةِ في صنعِ القرارِ. دعمُ مشاركةِ الشبابِ والمرأةِ في الأنشطةِ والفعالياتِ التي تُعززُ السلامَ

آثار الحرب الكارثية:

معاناة إنسانية:

يعاني اليمنيون من نقص حاد في الغذاء والدواء، وبات ملايين النازحين يواجهون ظروفًا مأساوية في مخيمات النزوح. انهيار اقتصادي: أدّت الحرب إلى شلل شبه كامل في الاقتصاد، وارتفعت معدلات البطالة والفقر بشكلٍ مروع. ضياع مستقبل جيل: حرمت الحرب أطفال اليمن من حقهم في التعليم، وبات مستقبلهم مهددًا بالضياع.

الحرب ليست قدرًا:

صناعة السلام مسؤولية الجميع: لا يقتصر دور صناعة السلام على الحكومات والمؤسسات الدولية، بل هو مسؤولية كل فرد في المجتمع.

الحوار هو السبيل الوحيد: لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال الحوار الجاد والصادق بين جميع الأطراف المتنازعة.

التسامح والاحترام: يجب أن يتحلى اليمنيون بقيم التسامح والاحترام المتبادل، ونبذ الكراهية والتعصب.

الوقت حان للتغيير:بوجوب وقف إطلاق النار الفوري: يجب على جميع الأطراف المتنازعة الإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار، وبدء مفاوضات جادة للوصول إلى حلول سلمية.

وجوب دعم جهود السلام: على المجتمع الدولي دعم جهود السلام في اليمن، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني يجب إشراك الشباب والمرأة في عملية صناعة السلام، كونهم فاعلين أساسيين في بناء مستقبل اليمن.

لنجعل السلام شعارنا:

لا للحرب: حان الوقت لرفع شعار "لا للحرب" في جميع أنحاء اليمن والعالم.

نعم للسلام: يجب أن ننشر ثقافة السلام والتسامح، ونُعزّز قيم التعايش والاحترام.

نعم لمستقبل أفضل: معًا، يمكننا بناء مستقبل أفضل لليمن، مستقبل خالٍ من الحروب والصراعات، مستقبل يزخر بالسلام والازدهار.

معًا، نستطيع أن نجعل السلام خيارنا الوحيد.

التعمير
اليمن الحضارة السلام