الشيخ مهاجري زيان يشيد بجهود البابا فرنسيس في مواجهة الإسلاموفوبيا ويثمن دعوته لتحقيق الهدنة بغزة

التقي الشيخ مهاجري زيان رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وذلك بالمقر البابوي في الفاتيكان .

وخلال اللقاء قدم الشيخ زيان أصدق التحيات والاحترام لبابا الفاتيكان، نيابة عن رواد المراكز الإسلامية في أوروبا، وعلى رأسهم أئمتها والقائمين عليها.

وقال رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية للبابا: "كان لقاؤنا الكريم بكم فخرًا لنا، ونود أن نعبر عن شكرنا العميق لاستقبالكم الدافئ، حيث قدمنا لكم أول رسالة دكتوراه حول وثيقة الأخوة الإنسانية، ونفتخر بأن تكون الدكتورة ميادة ثروت، المسؤولة عن قسم مد الجسور بين الشعوب وتعزيز الأخوة الإنسانية في الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، أول باحثة مسلمة أعدت رسالة دكتوراه حول هذه الوثيقة المهمة".

كما قال الشيخ زيان خلال اللقاء: "بهذه المناسبة الرائعة، نود أن نعبر لكم عن امتناننا وتقديرنا لحبكم العظيم للإنسانية جمعاء، ولمواقفكم النبيلة التي تدون في سجل التاريخ، ووقوفكم الدائم إلى جانب المظلومين، ورعايتكم للضعفاء والمساكين والمستضعفين".

وأشاد الشيخ زيان بجهود بابا الفاتيكان في مواجهة العنصرية قائلا: "نثمن عاليا جهودكم الحثيثة في مواجهة التمييز العنصري ومعاداة السامية، ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تنتشر في أوروبا كالنار في الهشيم في السنوات الأخيرة.. كما نثمن دعوتكم الحكيمة للسلام وتحقيق الهدنة في قطاع غزة، ومطالبتكم إطلاق سراح جميع الأسرى وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".

وأضاف رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية قائلا " إننا نؤمن بأن الحرب لا تحل أي مشكلة، بل تسفر دائما عن الدمار والموت، وتعزز الكراهية وتداول الانتقام، والحرب لا تُبني مستقبلًا .. ونتطلع إلى المزيد من التعاون والعطاء من أجل تحقيق تضافر الجهود لصالح الإنسانية ".

وفي تصريح له عقب اللقاء عبر الشيخ مهاجري زيان رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، عن تقديره لجهود البابا في رعاية ونصرة المستضعفين حول العالم، مؤكدا أن موقف البابا ودعوته لتحقيق الهدنة في غزة تأتي انطلاقا من مواقفه الدائمة تجاه تحقيق السلام العالمي.

وأشار الشيخ زيان أنه نقل للبابا تحيات قيادات المراكز الإسلامية في أوروبا، موضحا أن اللقاء يأتي لدعم جهود الأخوة الإنسانية وتنسيق الجهود في مجال دعم التعايش السلمي وتحقيق مفهوم المواطنة والتسامح، وهذا منهج الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية التى تهدف للعيش المشترك وضد قتل المدنيين من أي ديانة أو بلد، انطلاقا من القيم الإسلامية.