إبراهيم الريدي يكتب : عملك… هل يبني حياتك أم يسرقها منك في صمت”الوظيفه عندما يسرق العمر في صمت ”


نقضي ما يقارب ثلث عمرنا في العمل، لكن السؤال الأهم:
هل هذا العمل يضيف لحياتك معنى وقيمة… أم يستنزف روحك دون أن تشعر؟
العمل ليس مجرد وسيلة للرزق… بل هو المكان الذي تقضي فيه أجمل وأطول سنين عمرك.
إن لم يكن يضيف لك قيمة، فهو يسرق منك ما لا يُعوّض: راحتك، وقتك، شغفك، وحتى صحتك.
الحكمة تقول: “من ضيّع وقته، ضيّع عمره”… والوقت في الشغل جزء من عمرك.
والعمل لا ينهيك فجأة، بل يأكلك ببطء… مثل قطرة ماء تنحت في صخرة. نكتشفه حين يتسلل الملل إلى قلوبنا، أو حين نرى أحلامنا معلقة على رف الانتظار.
إشارة خفية تقول لك: “انتبه!”
.الوقت يضيع بلا أثر
تشعر أن يومك طار دون قيمة.
كم مرة قلت: “النهار راح على الفاضي”؟
مجهودك كأن لم يكن
تعمل بجد، لكن لا أحد يلاحظ.. مثل من يزرع في أرض غيره، ويحصد الآخرون الثمار.
. صباح بلا معنى
تستيقظ بلا شغف… فقط التزام ثقيل.
. يقولون: “من استيقظ مكرهًا… قضى يومًا بلا روح”.
. القلق يسكن بيتك
حتى وأنت وسط أسرتك، عقلك مشغول بالعمل.
. غياب القيمة
تسأل نفسك: “ماذا أُضيف للعالم؟”… ولا تجد جوابًا.
. طريق مسدود
تنظر للأمام فلا ترى أفقًا للنمو.
. الحكمة: “إذا كان السقف منخفضًا… لن تستقيم القامة”.
. لا جديد يُعلَّم
سنوات تمر وأنت تكرر نفس الشيء.
العمل بلا تعلم… طاحونة تدور بلا دقيق.
. غريب وسط زملائك
ثقافتك مختلفة… وأفكارك لا تجد من يصغي لها.
. الصمت عند السؤال
حين تُسأل: “بتشتغل إيه؟” ترد بكلمة مقتضبة.
???? لأنك لست فخورًا بما تفعل.
. برود في العلاقات
زملاؤك مجرد أسماء… بلا دفء أو صداقة حقيقية.
. قيمك في صراع
تُطلب منك أحيانًا قرارات لا تُرضي ضميرك.
???? “من باع نفسه بالرخيص… لن يجدها عند الغالي”.
. أحلام مؤجلة
كل يوم تقول: “هبدأ قريب”، لكن العمل يسرق وقتك وطاقتك.
. حياتك الشخصية تدفع الثمن
توترك في العمل ينتقل معك للبيت.
. غياب الاعتزاز
حتى الإنجاز الكبير يبدو بلا طعم.
الإنجاز بلا معنى… كمن يكتب على الرمل.
. الصوت الداخلي
ذلك الهمس الصادق في داخلك: “أنت لست في المكان الصحيح
العِبرة
العمل الحقيقي لا يسلبك نفسك، بل يبنيها.
هو الذي يضيف لروحك كما يضيف لجيبك، ويمنحك قيمة كما يمنحك راتبًا.
تذكّر دائمًا:
الرزق بيد الله… لكن راحة البال بيد قرارك.
لا تنتظر حتى ينهكك العمل… غيّر قبل أن يُغيّرك هو.
الخطوة الأولى تبدأ منك: استمع لصوتك الداخلي، دوّن أحلامك، ولا تخشَ التغيير… فالعمل الذي يشبهك موجود، وربما اللحظة التي تتردد فيها الآن هي بداية حقيقية