ملفات

خبراء: احذروا الخلافات الزوجية في توقيت الثانوية العامة

الضغط النفسي أثناء امتحان الثانوية
الضغط النفسي أثناء امتحان الثانوية

مما لاشك فيه أن فترة امتحانات الثانوية العامة من الفترات العصيبة التي تمر على الأسر المصرية، الى جانب المعاناة التي تسيطر على أولياء الأمور الى أن ينتهي ماراثون الثانوية العامة.

ساعات عصيبة أمام اللجان حيث ينتظر اولياء الأمور أبنائهم وسط حالة من الترقب والدعاء والرجاء أن تمر هذه الفترة بسلام وأن يحقق كل طالب ما يتمناه، ومع اقتراب امتحانات الثانوية العامة يصاب الطلاب بحالة من القلق والذعر نتيجة الضغوط النفسية التي يتعرضون لها خلال العام الدراسي.

تقول إحدى الأمهات، نجلي بالثانوية العامة، كما أنني أشعر بكابوس طوال هذا العام الى ان تنتهي فترة الامتحانات، حيث تمر الأسرة بأصعب الظروف وتعيش حالة من القلق والرعب، حيث يمر الابن بحالة نفسية عصيبة، فهو يفكر في بعض الأحيان في قسمه الثانوية العامة على عامين نتيجة الضغط النفسي، وكثرة الدروس طوال العام الدراسي.

كما أضافت السيدة أنني لا أشعر بطعم الحياة، ولا أستطيع النوم حيث يساورني القلق إلى أن تنتهي هذه الفترة، وينتهي نجلي من الامتحانات وارجو من الله أن يكلل تعب الطلاب وأولياء أمورهم بالخير.

وقد اكد عدد من الخبراء التربويين على ضرورة تهيئة المناخ الأسري في المنزل لطلاب الثانوية العامة، والحرص على دعمهم أثناء فترة الامتحانات.

وفي هذا السياق يرى الدكتور مجدي حمزة

لابد من ربع شعار الطوارئ في المنزل خلال هذه الفترة، في جو يسوده الحب والطمأنينة، وليس الصرامة والشدة، في هذه الفترة يكون القلق من الأمور الطبيعية بالنسبة للطلاب، ولابد من مراعاة ذلك من أولياء الأمور، حيث يعملون على تهدئتهم بشكل طبيعي بمعدل المناسب لا توجد فيه مبالغة، حيث أن الدور الأكبر والمسؤولية على أولياء الأمور في تحقيق الطالب طموحه الذي يتمناه.

كما أضاف الخبير التربوي إن الحديث عن كلية معينة أمام الطالب تتطلب مجموع كبير قد يسبب الضغط النفسي عليه، بسبب خوفه من خذلان الأهل من عدم تحقيق ما يرجونه، حيث ينبغي تحديد قدرات الابن قبل التحدث عن كلية معينة.

كما نوها ضرورة الابتعاد عن الخلافات الزوجية خلال هذه الفترة حيث قد تتسبب في تشتيت الطالب، وتؤثر عليه بالسلب كما تقلل من تركيزه.

كما أشار الخبير التربوي إلى ان الضغط النفسي يصيب الطلاب نتيجة تراكم المذاكرة عليهم خلال الشهور الأخيرة قبل الامتحان، وقد أكد أن هذه الطريقة ليست صحيحة، ولا تحقق النتيجة المرجوة خاصة في النظام الجديد للثانوية العامة، حيث تعتمد بشكل كامل على الفهم والاستيعاب

وقد أوضح أن طالب الثانوية العامة يذاكر من أجل الفهم والتعلم وليس فقط من أجل المجموع النهائي، حيث أن أسئلة الامتحانات تقيس مستوى فهم الطالب، على عكس النظام التقليدي في الماضي.

كما تابع الخبير التربوي أن الطالب في النظام التقليدي للسنوات العامة، كان يقوم بحل امتحانات كثيرة خلال الشهور الأخيرة قبل الامتحانات وكانت هذه الطريقة تأتي بالنتائج المذهلة، حيث كان الطالب يعتمد على الحفظ والتكرار، أما الآن يجب على طلاب الثانوية العامة أن يفهم ما يتعلمه، ويقوم بتطبيقها بشكل جيد، لكي يتم جمع الأفكار الكثيرة في النظام الجديد.

كما لفت الخبير التربوي إلى أن الإرهاق الذهني يؤدي إلى نتائج سلبية، ولابد من قيام الطالب بتوفير وقت لممارسة نشاط رياضي أو ممارسة هواية معينة او سماع موسيقى هادئة.

كما أكد على دور أولياء الأمور في دعم الأبناء خلال هذه الفترة، إلى جانب الابتعاد عن معاملة الأبناء بشكل سلبي مثل التخويف والترهيب من امتحانات الثانوية العامة، حيث يؤدي ذلك الى تعرض الطالب الضغط النفسي، وعدم تركيزه في المذاكرة، كما يجب اتباع اسلوب الطمأنينة بالتهدئة، بالإضافة إلى عدم الضغط بشكل مبالغ فيه على ابنائهم للمذاكرة، والدور الكبير يكون من نصيب الأب حيث يتعامل بعقلانية مع ابنه، على عكس الأم فهي تتعامل بعواطفها وتتعامل بعصبية مع ابنها وتوتر.

8a1ede7caae6.jpg
التعمير
الخلافات الزوجية أثناء الامتحانات