الفاو تتصدى لمخاطر دودة الحشد الخريفية في 98 دولة


تعقد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة(الفاو) اليوم، ورشة عمل ختامية للمشروع الإقليمي، بعنوان "التأهب والاستجابة الطارئة لتعزيز قدرات بلدان الشرق الادنى وشمال افريقيا للتخفيف من مخاطر دودة الحشد الخريفية"، والتي عقدت على مدار يومين متتالين، بحضور ممثلي وزارات الزراعة في الدول المشاركة بالمشروع، وذلك بالقرب من العاصمة الاردنية عمان.
أثناء الورشة، تم عرض مخاطر دودة الحشد، وأيضًا عُرضت جهود منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في التخفيف من مخاطر هذه الدودة، والتي بدورها تهاجم المحاصيل خاصة محاصيل قصب السكر والأرز والذرة والقطن ومحاصيل الخضر، وخلال المؤتمر تم تنفيذ استراتيجية لمكافة هذه الآفة، خاصة في منطقة الشرق الأدنى والمملكة الأردنية والهاشمية وبلبنان وسوريا، وايضا بالضفة الغربية وقطاع غزة خصوصا، وتمت أيضاً مناقشة تقارير نهاية المشروع، التي تضمنت الانجازات والنجاح في التصدي لهذه الآفة وكذلك أهم التحديات والتوصيات للطريقة المثلى للتعامل معها.
اوضح ثائر ياسين، المسئول الإقليمي لوقاية النبات في المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الشرق الادنى وشمال إفريقيا، أن آفة دودة الحشد انتقلت بين الدول المختلفة وأصابت محاصيل 79 دولة في قارة آسيا وافريقيا وأنحاء المحيط الهادئ، وتم الإبلاغ عن وجود هذه الآفة في 12 دولة أخرى من دول إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حيث أن دودة الحشد تعد أخطر الآفات التي تهاجم المحاصيل الإقتصادية الهامة، حيث تتغذى على أكثر من 80 نوع نباتي.
أكد ياسين أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، تسعى جاهدًا لتقديم المساعدة للحكومات المحلية وصغار المزارعين لي الدول التي تتأثر يتواجد الآفات، حيث تقوم المنظمة بالموافقة وبإعداد مشروع التعاون الفني من اجل دعم القدرات الإقليمية والمحلية لمراقبة دودة الحشد وكبحها في كل من سورسا ولبنان والأردن وفلسطين، حيث تتقدم وزارات الزراعة بهذه الدول بطلبات لدعم مجهوداتها في التصدي لتلك الآفة حيث يتم عمل مشروع إقليمي للتعاون الفني وإدارة مخاطر هذه الآفة والتصدي لها.
الجدير بالذكر أنه قد تم عمل مشروع برنامج التعاون الفني لدعم الدول والمشاركة في التصدي لآثار ومخاطر دودة الحشد الخريفية خلال ورشة عمل افتراضية عُقدت في فبراير من عام 2021، وذلك في حضور متخذي القرار من القطاع الحكومي والخاص، وحضور أصحاب المصلحة، ولفيف من الخبراء والباحثين المعنيين، ومنظمات عديدة على الصعيد المحلي والدولي.