ملفات

بعد إعدام الكتاكيت .. إلى أين وصلت أزمة الدواجن في السوق المصري؟

الحدث 60

خلال الساعات الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مقاطع فيديو لإعدام صغار الدواجن "الكتاكيت" في بعض المزارع لعدم توافر الأعلاف، معتبرين إياه كارثة تهدد قطاع الدواجن في البلاد.

وتعليقاً على الفيديوهات، التي أثارت ضجة كبيرة على منصات التواصل، قال ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن في مصر: "للأسف المشاهد حقيقية، بسبب عدم وجود أعلاف لإطعامها".


وأضاف في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام محلية، أن إنتاج مصر كبير من الدواجن في وقت انعدمت فيه الأعلاف كالذرة والصويا بسبب تراكمها في الموانئ في انتظار الإفراجات الجمركية.

وعن دوافع التخلص من "الكتاكيت"، أوضح الزيني أن منتجي الدواجن يدفعون تكاليف عمالة وأدوية ونفقات تربية دجاج وفي الوقت ذاته العلف غير متوافر، ما دفعهم إلى إعدام الكتاكيت بهدف إنقاذ الدورة الإنتاجية.

وأعرب الزيني عن تمنيه سرعة الإفراج عن المواد العلفية لإنقاذ صناعة الدواجن وبمواد كافية حتى لا تكون هناك سوق سوداء وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.


أما رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية المصرية الدكتور عبدالعزيز السيد، فوصف الأزمة بـ"الكارثة"، قائلاً لـ إن "ما تم تداوله بشأن إعدام الكتاكيت على منصات التواصل الاجتماعي، كارثة بمعنى الكلمة.

وعن حجم أزمة نقص مستلزمات تربية الدواجن، أوضح أن هناك عجزا وصل لـ 50%، مشيراً إلى أنه رغم الإفراج عن 15% إلا أن ذلك لم يساهم في حل الأزمة.

وواصل: "عدم توفير مستلزمات الإنتاج أدى إلى عدم وجود الأعلاف وعدم تشغيل المصانع، الأزمة الحالية أكبر من أزمة أنفلونزا الطيور".


ومن جانبه، وصف وزير الزراعة المصري السيد القصير مشاهد إعدام الكتاكيت المنتشرة بأنها حالة فردية، لكنه لم ينف وجود أزمة بالفعل.

وقال القصير في تصريحات تلفزيونية مساء أمس السبت، إن إعدام الكتاكيت ظهر في فيديو واحد وغير متكرر ولا يعرف مصدره، وأضاف: "أهل الشر كتير".

وأكد وزير الزراعة المصري، أن تصريحاته لا تعني عدم وجود أزمة، لكنها موجودة بالفعل، داعيا للأخذ بعين الاعتبار الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم.

وأشار إلى أن الأزمة العالمية الحالية، أدت إلى تقليل عمليات الشحن والتوريد للذرة وفول الصويا وأسعار الشحن والتأمين وغير ذلك.

وقال الوزير إن الظروف التي يعاني منها العالم حاليا قللت عمليات الشحن للذرة وفول الصويا التي تستورد منها مصر كميات كبيرة تصل إلى نحو 7 مليون طن ذرة وثلث الكمية صويا.

وأشار إلى أن الحكومة بدأت إحداث إفراجات في الذرة والصويا وصلت إلى 50 مليون دولار في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الجاري.

وأوضح عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الدواجن البيضاء بالمزرعة تتراوح اليوم الأحد بين 32 و33 جنيهًا للكيلو.

وأضاف السيد أن كيلو الدواجن البيضاء يباع بالأسواق بين 37 و38 جنيهًا، بحسب المنطقة.

وأوضح أن هذا السعر مع قفزة الأعلاف ونقصها غير عادل للمربي، موضحا أن تكلفة التربية أعلى من تكلفة البيع.

وأشار السيد إلى أن السعر العادل لكيلو الدواجن البيضاء بالمزرعة من المفترض أن يصل إلى 37 جنيهًا.

وشهدت أسعار الأعلاف ارتفاعًا بالأسواق خلال الفترة الماضية إلى قفزة كبيرة، مع نقص توفرها، والذي نتج عنه إعدام المربين الكتاكيت خلال الساعات الماضية.

وقال أحمد نبيل، نائب رئيس شعبة البيض باتحاد منتجي الدواجن، في وقت سابق، إن هناك أزمة في قطاع الدواجن والبيض تهدد بخروج عدد كبير من المربين وخاصة صغارهم من المنظومة، بسبب عدم توفر الأعلاف وارتفاع أسعاره.

وأوضح أن ما تردد خلال الأيام الماضية، عن أن بعض المربين بدأوا في إعدام الكتاكيت أو التصرف في بيعها، صحيح نتيجة عدم توافر الأعلاف وهو ما يهدد منظومة الدواجن.

التعمير
إعدام الكتاكيت اسعار الدواجن اسعار الفراخ الأعلاف أزمة الاعلاف