أراء

أبوضيف مصطفى يكتب : التنمية الصناعية بنكى وأفتخر

بنك التنمية الصناعيه
بنك التنمية الصناعيه

عاصرت خمس مجالس إدارات طيلة خدمتى الوظيفية الممتدة لنحو 26 عاما لدى بنك التنمية الصناعية بدأت بمجلس الأستاذ الدكتور كمال أبو العيد الاقتصادي والقانونى الأشهر فى القطاع المصرفى آنذاك الذى تم تعيينى وأبناء جيلى فى عهده فى بداية عهدى بالبنوك وذلك فى أواخر عام 1991 ، وقد كان البنك أبان تلك الفترة يعتمد على التمويل من المؤسسات الإقتصادية العربية لتدعيم موارده المالية ، وإعادة توظيف هذا التمويل لدى صغار عملاء القطاع الصناعى لتحقيق ربحية مقبولة ، وقد سار البنك على هذا المنوال أبان الولاية الثانية للمرحوم محمد عبد الحميد بصل الخبير الكبير فى أمور الإدارة المالية على وجه التحديد حيث قاد البنك بمنطق تحديد الربحية أو الخسائر مقدماً قبيل البت فى أى قرار يخص البنك أو عملائه وقد نجحت سياسة البنك آنذاك فى تكوين مخصصات كافية . وفى مطلع عام 2000 تولى الإقتصادى الكبير شاهين سراج الدين قيادة البنك وقد شهدت فترته الممتدة إلى عام 2013 رفع الكفاءة المهنية للموارد البشرية من خلال دورات تدريبية معدة خصيصاً بواسطة المعهد المصرفى بهدف إتخاذ القرارات المصرفية وفقاً لأسس علمية وقد انعكس ذلك بالايجاب على المؤشرات المالية للبنك ونتائج أعماله لاسيما فى نطاق الديون المتعثرة وبرامج تمويل كافة الأنشطة ذات الجدوى الإقتصادية ، وأشهد بأن تلك الفترة كانت من أفضل فترات حياتى الوظيفية واكتسبت خلالها خبرات مصرفية ما كنت أعلمها سابقا من خلال الإحتكاك المباشر بإدارة البنك آنذاك والتى كانت تتمتع بحرفية مهنية كبيرة يشهد لها كل المصرفيين السابقين والمعاصرين ، ثم تلى فترة شاهين سراج الدين ورفاقه المتميزين لاسيما حسام الدين ناصر نائبه الجريء وصاحب القرارات المصرفية الشجاعة مجىء مجلس السيد القصير وزير الزراعة الحالى ، وقد اتسمت فترته بالثبات النسبى فى مؤشرات البنك ، ثم أعقب هذا المجلس تكليف ماجد فهمى بإدارة الزمام وقد شهد البنك فى عصره طفرة في البنية التحتية التكنولوجية والاهتمام بتمويل الأنشطة ذات البعد الإجتماعى للمشاركة في برامج التنمية المجتمعية فضلا عن اهتماماته فى تلك الفترة بتمويل معظم الأنشطة الإقتصادية وفقاً للتوجه العام ، وقد غادر هذا المجلس موقعه بعد أن ترك بصمات طيبة فى نتائج أعمال البنك ، وطيلة حياتى الوظيفية الطويلة لدى هذه المؤسسة المالية العريقة كان البنك يعانى من عدم قدرته على رفع رأس ماله ليتوافق مع متطلبات البنك المركزي المصري والجهاز المصرفى ، وقد تحقق أخيراً حلم طال انتظاره طويلاً حيث تمت موافقة الجمعية العامة غير العادية على رفع رأس مال البنك إلى 5 مليار جنيه وتنتظر الأوساط المصرفية إنطلاقة متميزة لبنك التنمية الصناعية أو البنك الصناعى ليكون البنك الرائد في تمويل المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة خاصة وأن هذا البنك يضم بعض الكوادر البشرية المتميزة وانا لمنتظرون .

التعمير
بنك التنميه الصناعية ماجد فهمى افتخر