أراء

المحافظ الجديد والطيور المصرفية المهاجرة عنوة

أبو ضيف مصطفى
أبو ضيف مصطفى

ساد الأوساط الاقتصادية والمصرفية حالة من الارتياح بصدور القرار الجمهورى بتكليف حسن عبد الله محافظاً للبنك المركزى، وفور التكليف اجتمع معه رئيس الوزراء بصحبة الدكتور محمود محيى الدين نائب رئيس صندوق النقد والمسئول عن المنطقة العربية ومن ضمنها مصر ، ومما لا شك فيه فإن هذا اللقاء الثلاثى يهدف إلى مناقشة مقترحات إصلاح المسار الاقتصادى لمصر ، والخروج الآمن من نفق الديون.

وهذا الاجتماع أعطى مؤشر إيجابي بحتمية اللجوء الى أصحاب الخبرات الواسعة والتعاون كفريق عمل واحد لتحويل بوصلة المسار الاقتصادي.

وثانى الأمور التى أثلجت قلوب المصريين عموماً إتخاذ قرار بتثبيت سعر الفائدة فى أول اجتماع للبنك المركزى المصرى تحت رئاسة القيادة الجديدة هذا القرار الذى استقبله المواطن البسيط بارتياح شديد خاصة وأن المواطن أصبح يدرك جيداً تأثير تغيير سعر الفائدة على حياته المعيشية.

همسة إلى المصرفى القدير المحافظ الجديد حسن عبد الله حضرتك تعلم جيداً أن قامات مصرفية كبيرة تعرضت لأمور غير طبيعية إبان الفترة السابقة، وتعلم جيداً أن هؤلاء كنوز مصرفية بشهادة القاصى والدانى وياتى على رأسهم القامة الكبيرة هشام عز العرب، والقيمة المصرفية ماجد فهمى، والدكتور تامر جمعة، وأعلم جيداً أنك تعلم قيمة هؤلاء القامات، وكفاءتهم المهنية، وسمعتهم الشخصية، وإنجازاتهم المعلومة للجميع فى البنوك التى تولوا فيها زمام المسؤولية ، ومن منا لا يعلم إنجازات هشام عز العرب فى البنك التجارى الدولى ، وانتهاء علاقته بالبنك بصورة أدمت قلوب كل المصرفيين !! ومن منا لا يعلم دور ماجد فهمى فى الطفرة الكبيرة التى أحدثها فى بنك التنمية الصناعية خاصة فيما يخص المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتنمية المستدامة والمعالجة، وانتهاء رئاسته هو الآخر للبنك قبل الميعاد المحدد بصورة مفاجئة وبدون تبريرات !!

إن بداية عهد المحافظ الجديد بتثبيت سعر الفائدة، والتعاون مع أصحاب الخبرات أعطت صورة إيجابية عن القيادة الجديدة للمركزى ، وأن الفترة المقبلة تتطلب العمل بروح الفريق الواحد مع المجموعة الاقتصادية، مع بذل الجهود لتثبيت سعر الدولار ، ومحاولة رد الإعتبار للقامات المصرفية الكبيرة والاستفادة منهم فى تحقيق أهداف البنك المركزي.

التعمير
البنك المركزي البنوك حسن عبد الله